إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم إريك مدريد، دكتوراه في الطب
الكريل كائن صغير أحمر اللون يُشبه الكركند يوجد في المحيط الأطلسي. وزيت الكريل هو حمض دهني أساسي يُستخرج من القشريات. وهو يحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية ذاتها الموجودة في زيت سمك الأوميغا 3 ولذلك السبب يختاره الكثيرون كبديل له. الأحماض الدهنية التي يحتوي عليها الكريل هي حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)وحمض ايكوسابنتانويك.
زيت الكريل هو أحد أحماض أوميغا -3 الدهنية وله العديد من الفوائد الصحية. فقد أظهرت الدراسات أنه يساعد على تقليل البروتين المتفاعل C والكولسترول والدهون الثلاثية ونسبة السكر في الدم. إنه أيضًا دواء طبيعي مضاد للالتهاب يمكن أن يساعد في تقليل أمراض القلب وتصلب الشرايين بالإضافة إلى تقليل الألم المرتبط بكل من التهاب المفاصل الروماتويدي وتآكل العظام. كما أظهرت دراسة أجريت في عام 2016 أن زيت الكريل قد يمنع انتشار الخلايا السرطانية في القولون.
CRP هو بروتين يقيس درجة الالتهاب وهو يزيد خطورة الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. ترتبط زيادة الالتهابات في الجسم بالعديد من الأمراض الأخرى. وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2007 في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية أن استهلاك زيت الكريل قلّل مستويات بروتين C المتفاعل والالتهابات بنسبة تصل إلى 20 بالمائة. كما أكّدت دراسة أجريت عام 2016 في أرشيف العلوم الطبية على فوائد زيت الكريل في تقليل بروتين C المتفاعل عند تعاطي جرعة منخفضة من 500 ملغ مرتين يوميًا.
لقد أصبح الكولسترول اسمًا مألوفًا وتلقّى سمعة سيئة والواقع أن الكولسترول له وظيفة هامة للغاية وحيوية لصحة الإنسان. الكولسترول هو مادة شمعية لها العديد من الوظائف الهامة في الجسم. يأتي فقط 20 بالمائة من الكولسترول في الجسم من الطعام الذي نتناوله بينما يُنتج الكبد ال80 بالمائة الأخرى.
الكولسترول مطلوب لإنتاج ما يلي:
ومع ذلك، نظرًا لأن ارتفاع مستويات الكولسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار) يبدو عاملًا خطيرًا للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، عادة ما يصف الأطباء الأدوية المخفضة للكولسترول مثل أدوية الستاتين (أتورفاستاتين، سيمفاستاتين، إلخ) لمن لديهم مستويات مرتفعة. وفي كثير من الأحيان، يلجأ المرضى إلى خيارات بديلة مثل زيت الكريل (وأرز الخميرة الحمراء) .أظهرت دراسة في مجلة مراجعة الطب البديل أن استهلاك زيت الكريل قلّل مستويات الكولسترول الكليّ في الدم بينما أظهرت دراسة أخرى أيضًا أجريت عام 2013 على نموذج حيواني انخفاضًا في مستويات الكولسترول الكليّ.
الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون تسير في الدم. وينبغي أن تكون المستويات المثالية أقل من 150 ملغ/لتر (أو أقل من1.7 ميليمول في اللتر ميلمول/لتر). المستويات المرتفعة تُمثل خطورة في الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. وقد أظهرت دراسة في عام 2014 انخفاضًا بنسبة 10 بالمائة في الدهون الثلاثية كاستجابة لتناول زيت الكريل. كما أظهرت دراسة في عام 2017 في مراجعات التغذية أجريت على 662 مريضًا نتائج مشابهة لدى من يستهلكون زيت الكريل. وقد أيدت دراسات أخرى تلك النتائج.
يُعد LDL أو الكوليسترول (الضار) عامل خطورة رئيسي للإصابة بأمراض القلب — ويبدو أن تأكسد LDL على وجه التحديد هو أساس المشكلة. لذا يصف الأطباء الأدوية المخفضة للكولسترول لخفض نسبة الكولسترول الضار LDL. وزيت الكريل هو خيار طبيعي لذلك. حيث أظهرت دراسة في مراجعات التغذية أجريت عام 2017 على 662 مريضًا أن نسبة LDL قد تنخفض لدى من يستهلكون زيت الكريل. كما أظهرت دراسات أخرى نتائج متسقة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 422 مليون شخص حول العالم مصاب بمرض السكري. والسكري هو عامل خطير رئيسي للإصابة بأمراض الكلى والأزمات القلبية والسكتات الدماغية. يُعد النظام الغذائي ونمط الحياة عوامل هامة لمراقبة مرض السكري وعكس أضراره. وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2004 في مراجعة الطب البديل أن زيت الكريل قلّل سكر الدم (الجلوكوز) بينما أظهرت دراسة أجرتها المجلة الطبية البريطانية أن تناول 1,000 ملغ منه يوميًا قد يساعد في زيادة فعالية الأنسولين عن طريق زيادة الحساسية تجاه الجلوكوز. وهناك المزيد من الدراسات تُجرى الآن.
يوفّر زيت الكريل مصدر غذاء ممتاز للبكتيريا في الأمعاء ويساعد على تعزيز بكتيريا الأمعاء الجيدة. فهو أحد أنواع البروبيوتيك. السلالات البكتيرية مثل اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريا ضرورية لصحة الأمعاء وزيوت الكريل تساعد البكتيريا الجيدة على النمو وتكبح البكتيريا الضارة في الوقت نفسه. يساعد حاجز الأمعاء الصحي على حماية الشخص من متلازمة الأمعاء المتسربة وهي حالة ترتبط بالعديد من العواقب الصحية الأخرى. اعرف المزيد عن متلازمة الأمعاء المتسربة.
تُعد قضايا الخصوبة مصدر قلق لكثير من الأزواج. فانخفاض عدد الحيوانات المنوية وانخفاض جودتها هي أسباب شائعة لتأخر الحمل لدى الأزواج. وعلاج الأمور المتعلقة بالعقم لدى المتخصصين قد يكلّف عشرات الآلاف من الدولارات. وأوضحت دراسة أجريت عام 2017 في طب الذكورة أن زيت الكريل يمكنه تحسين تركيز الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة، وقد يكون هذا خيارًا أوليا غير مكلف يؤخذ بعين الاعتبار.
تشكّل زيادة الوزن مصدر قلق على الصحة في جميع أنحاء العالم. ففي الولايات المتحدة فقط، يُعد شخصان من كل ثلاث أشخاص — أو ما يعادل 215 مليون شخص— بدينًا أو مُصاب بالسمنة. وسريعًا ما أصبحت السمنة مشكلة تعاني منها الصين وروسيا وأوروبا أيضًا. حيث أنها قد تزيد خطورة الإصابة بعدة حالات طبية منها السكري وأمراض القلب والسكتات الدماغية. لذا اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بشكل منتظم أمر حاسم للحفاظ على وزن صحي، وبالمساعدة بالمكملات في بعض الأحيان أيضا. أظهرت دراسة أجريت عام 2017 في مجلة PLOS أن زيت الكريل قد يساعد على فقدان الوزن عند الفئران السمينة ربما عن طريق تغيير بكتيريا الأمعاء لزيادة التمثيل الغذائي. ومع ذلك لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر.
مرض ألزهايمر هو السبب الرئيسي الثالث الآن للوفاة في الولايات المتحدة وهو أكثر أنواع الخرف التي يعرفها الأطباء شيوعا. ويساعد زيت الكريل في الحفاظ على تلك المستويات، حيث أيّدت دراسة أجريت عام 2017 عن الغذاء ووظيفته على نماذج حيوانية فائدة زيت الكريل بالنسبة للوظيفة الإدراكية. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أجريت عام 2013 في مجلة التدخلات السريرية في الشيخوخة تحسُّن الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن الذين استهلكوا زيت الكريل. هناك مكملات أخرى قد تساعد في تحسين الذاكرة خاصة عند تناولها في تركيبة. اعرف المزيد عن طرق تحسين الذاكرة الأخرى.
عند تقدُّم الشخص في العمر، تُصبح القنوات الدمعية في العينين أقل كفاءة في إنتاج السوائل (الدموع) التي تحافظ على رطوبة العينين. وقد يؤدي هذا إلى ضبابية الرؤية واحمرار العينين وإحساس بوجود شيء داخل العين. كل عام يزور ملايين الأشخاص أطباء العيون بسبب مشكلة جفاف العين. وأظهرت دراسة أجريت عام 2017 في طب العيون تحسّن حالة مرضى جفاف العين عند تناولهم لمكملات زيت الكريل. كما أظهرت دراسة أخرى في عام 2017 نتائج مشابهة لوقاية العين من التأكسد لدى الأفراد الذين تناولوا زيت الكريل يوميًا بجرعة 1,500 ملغ.
a id="arthritis"></a>
التهاب المفاصل الروماتويدي هو نتيجة لحالة متعلّقة بالمناعة الذاتية تجعل الجهاز المناعي للشخص يُهاجم بطانة المفاصل. وهذا يؤدي إلى تدمير الغضاريف ويمكن أن يحدث هذا في أي سن. فهناك نوع يُصيب الأطفال ويُسمّى بالالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي (JRA). ويبدأ على مدار عدة أسابيع أو شهور بتيبّس المفاصل كل صباح ويستمر عادة لأكثر من ساعة وأحيانًا طوال اليوم. قد يعاني الكثير من المرضى من مشاكل مُصاحبة في الهضم وقد يشعرون عمومًا بالإرهاق والتوعك.
تُظهر الدراسات أن حوالي 60 بالمائة ممن تم تشخيصهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي جرّبوا الطب التكميلي أو الطب البديل في محاولة لعلاج حالتهم. وزيت الكريل هو أحد تلك العلاجات. لمزيد من الخيارات تصفّح التهاب المفاصل، التعامل مع الألم من الطبيعة
أظهرت دراسة أجريت عام 2010 أن زيت الكريل بإمكانه تقليل الالتهاب الملحوظ في التهاب المفاصل الروماتويدي بينما أظهرت دراسة أخرى أجرتها المجلة العلمية BMC Musculoskeletal أن زيت الكريل قد يساعد في منع حدوث التهاب المفاصل الروماتويدي من البداية.
عادة ما يحدث الفصال العظمي بسبب "تآكل وتمزق" المفاصل بشكل عام. فهو ينتج عن تلف الغضاريف والتي تعمل كوسادة لحماية العظام. وقد تظهر الأعراض المبكّرة للفصال العظمي عندما يبلغ الشخص حوالي 40 عامًا ويمكن أن يتطوّر مع التقدّم في العمر. ويعاني منه معظم الأشخاص تقريبًا في عمر الستين فأكثر.
أعراض التهاب المفاصل:
أظهرت دراسة أجرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن 300 ملغ من زيت الكريل "يمنع الالتهاب بشكل ملحوظ ويقلّل أعراض التهاب المفاصل في فترة علاج قصيرة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يومًا". وأوضحت دراسة مزدوجة التعمية مرقّبة بدواء وهمي أجريت عام 2016 على مرضى يعانون من آلام خفيفة في الركبة أن زيت الكريل قد يقلّل الألم عند تناوله بجرعات تصل إلى 2,000 ملغ في اليوم.
يحذّر العديد من الأطباء المرضى المتعاطين لمضادات التخثّر مثل الوارفارين (الكومادين) من تناول زيت الكريل بسبب زيادة خطر النزيف. ومع ذلك، يبدو أن تلك المخاوف ليس لها أساس من الصحة. حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2016 عن المغذيّات أن زيت الكريل لا يزيد خطورة النزيف عند تناوله مع مضادات التخثّر. ينبغي على النساء الحوامل استشارة الطبيب قبل تناول أية مكمّلات.
تتراوح الجرعة المعتادة لزيت الكريل ما بين 500 إلى 2,000 ملغ يوميًا. بعض الشركات المصّنعة تمزج زيت الكريل مع الأستازانتين مما يوفّر فوائد إضافية مضادة للالتهاب والأكسدة.
زيت الكريل له فوائد صحية متعددة ويتناوله الكثيرون كبديل لزيت السمك أوميغا-3. يبدو زيت الكريل أكثر قوة بل يساوي في فعاليته جرعة أعلى من زيت السمك الغني بأوميغا-3. كثيرًا ما يؤخَذ زيت الكريل للاستفادة بآثاره المخفّضة للالتهابات الناتجة عن البروتين المتفاعل C أو كبديل للأدوية المُخفّضة للكولسترول والدهون الثلاثية. وعادة ما يستخدّم أيضًا للمساعدة في تقليل الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل ويساعد في حالات جفاف العين والبشرة. قم باستشارة طبيبك إذا كنت تتعاطى مضادات التخثر قبل إضافة زيت الكريل إلى المكملات الغذائية الخاصة بك. وأخيرًا، ينبغي ألا يحل أي مكمل غذائي محل النظام الغذائي الصحي الغني بالفواكه والخضروات.
المراجع:
