إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم إريك مدريد، دكتوراه في الطب
تنشيط الدماغ هو مصطلح يستخدم لوصف ما يسمى بـ "الأدوية الذكية" أو "المكملات الذكية" التي يمكنها أن تُحسن الوظيفة الإدراكية. وفقاً لدراسة أجريت عام 2016 في الطب التكميلي البديل والمبني على الأدلة، يمكن لمنشطات الدماغ تحسين الذاكرة، واليقظة، والإبداع، والاهتمام. في حين أن بعض العقاقير الي تستلزم وصفة طبية تعتبر منشطة للدماغ، إلا أن العديد يفضلون المكملات الغذائية، التي قد تكون خياراً أفضل وأكثر أماناً لتحسين أداء الدماغ—في عالم اليوم التنافسي، يبحث الكثيرون أيضاً عن طريقة للحفاظ على قوة الدماغ، كما نأمل أن نتمكن من الوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل مرض الزهايمر، والخرف، وغيرها.
إن العقاقير الدوائية المستخدمة كثيراً للمساعدة في تحسين الذاكرة واليقظة تشمل الأمفيتامينات، والتي تستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه. كما تشمل أيضاً، المودافينيل، وهو علاج لتوقف التنفس أثناء النوم، والخدار، واضطراب النوم الناتج عن تبديل نوبات العمل. من المهم ملاحظة أن هذه الأدوية ليست خالية من الآثار الجانبية وقد تزيد من العصبية، وخفقان القلب، والأرق، وضغط الدم. يجب أن يصفها طبيب.
بسبب القلق من الآثار الجانبية وبسبب ارتفاع تكلفة الأدوية الصيدلانية، يختار العديدون الطرق الطبيعية لتحسين وظيفة الدماغ. هناك حوالي 20 منشط الذهن، سنناقش منها التسع الأكثر شعبية.
يُعتبر الخرشوف الكروي (Cynara scolymus) غنياً بمضادات الأكسدة ويتمتع بالعديد من الفوائد الصحية. يعتبر قريباً للأقحوان ودوار الشمس، وأكبر دولة منتجة له في جميع أنحاء العالم هي إيطاليا، تليها مصر، وإسبانيا، والأرجنتين.
تُظهر الدراسات أن الخرشوف له خصائص مضادة للسرطان، ويمكنه أيضاً المساعدة على حماية الكبد من السموم. ينمو عادة في بلدان البحر الأبيض المتوسط، ويرجع تناوله إلى اليونانيين والروم منذ آلاف السنين. تعتبر خلاصة الخرشوف غنية بأحماض كافويلكلينك، ومركبات الفلافونويد، والليوتولين، والتي تتميز جميعها بخصائص مقوية للدماغ. أظهرت دراسة أجريت عام 2018 في أبحاث الكيمياء العصبية أن الليوتولين يمكن أن يساعد في تقليل التهاب الدماغ، وحفظ الذاكرة والدماغ.
الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق
استُخدم باكوبا مونيري تقليدياً في طب الأيورفيدا من أجل فوائده في تعزيز الذاكرة، وقد أصبح أكثر استخداماً خلال العقد الأخير خارج الهند، وذلك بسبب الدراسات التي تظهر فعاليته.
وقد استخلصت دراسة أجريت عام 2012 في الطب التكميلي البديل والمبني على الأدلة: "... يمكن لباكوبا مونيري تحسين الانتباه والمعالجة المعرفية والذاكرة العاملة..."
بالإضافة إلى ذلك ، خلصت الدراسة التحليلية لعام 2014 (وهي دراسة نظرت في العديد من الدراسات مجتمعة) إلى أن "باكوبا مونيري لديه القدرة على تحسين الإدراك، خاصة سرعة الانتباه". وبالمثل، خلصت دراسة عام 2016 إلى أنه "قد شوهد تحسناً إحصائياً واضحاً في الاختبارات المتعلقة بالوظائف الإدراكية عن استخدام باكوبا مونيري".
الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق
الفورسكولين هو عشب يستخدم في طب الأيورفيدا. تنمو هذه العشبة تقليدياً في تايلاند، ونيبال، والهند، وتأتي من النبات المسمى (Coleus forskohlii)، الذي ينتمي إلى عائلة النعناع. يزيد الفورسكولين من مستويات ما يسميه العلماء أدينوسين أحادي الفوسفات الحلقي (cAMP)، وهو مادة كيميائية مهمة تساعد الخلايا على التواصل وإرسال الرسائل إلى بعضها البعض.
أظهرت دراسة أجريت عام 2013 أن الفورسكولين يزيد من بروتينات معينة في الدماغ تساعد على زيادة خلايا المخ وتجديدها، مما يُحسّن الذاكرة. أثبتت دراسة أجريت عام 2017 في أبحاث إعادة التأهيل العصبي أن الفورسكولين يمكن أن يساعد على حماية الدماغ من ضعف الأعصاب والتضرر من السموم. أظهرت دراسة منفصلة أجريت عام 2017 على الفئران أن الفورسكولين يمكن أن يساعد على منع فقدان الذاكرة.
الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق
تعتبر أوراق الشجر واحدة من أكثر الأعشاب التي تمت دراستها ويعتقد أنها تتمتع بفوائد مقوية للدماغ - منذ عام 2008، تم إجراء أكثر من 1700 دراسة علمية. يعتبر البعض الجنكة "أحفورة حية" وقد وجدت في طبقات صخرية تعود إلى 270 مليون سنة. تعود أصولها إلى الصين، وكثيراً ما تناولها منن يعانون من مشاكل في الذاكرة، بما في ذلك مرض الزهايمر، للمساعدة في تحسين حدة الذهن.
وخلصت دراسة أجريت عام 2014 في صحيفة بهيتوميديكيني إلى أن جنكة بيلوبا يمكن أن تكون مفيدة، وقد تُفيد في تحسين الذاكرة لدى من يخضعون للعلاج التقليدي لمرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة عام 2017 أنه في حالة المصابين بالخرف، تحسنت الأعراض السلوكية والنفسية عند تناول جنكة بيلوبا. وأخيراً، أظهرت دراسة أجريت عام 2018 أن جنكة بيلوبا ساعدت في حماية حُصين الدماغ - وهو جزء في الدماغ يدخل في تكوين الذاكرتين قصيرة وطويلة الأمد - من أضرار التأكسد.
في البداية ، كان البعض يشعر بالقلق من أن الجنكة قد تزيد من خطر النزيف، ولكن قد قيّمت دراسة عام 2011 للعلاج الدوائي نحو 18 دراسة، شملت ما يقرب من 1900 بالغ، وأظهرت أنه لم يكن هناك خطر متزايد للنزف عند تناولها. الجنكة تعتبر عموماً آمنة.
الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق
غوتو كولا، والمعروف أيضاً باسم كينتيللا القطب الجنوبي أو بينيورت الآسيوي، هو نباتات عشبي أخضر ومورق يتم تناوله عادة في جميع أنحاء آسيا. ترتبط هذه العشبة بالجزر والبقدونس والكرفس، وهي غنية بمضادات الأكسدة وفيتامين ج وفيتامين ب. يتم استخدامه في الطب التقليدي للجروح وللمساعدة في تحسين الرضاعة. أُطلق عليه "عشبة التنوير"، وقد تم وصف استخدامه في النصوص الطبية القديمة للأيورفيدا والداوية.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2014 في مجلة Alzheimer’s Disease، يمكن أن تساعد أحماض كافويلكلينك، وهي المكون الرئيسي في غوتو كولا، على حماية الدماغ من رواسب الأميلويد، التي يعتقد أنها تسبب مرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة عام 2017 في مجلة Neuroscience Letter أن العنصر النشط في غوتو كولا قد حسّن أعصاب الدماغ وساعد في الحفاظ على الذاكرة.
الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق
إل-ثيانين هو حمض أميني يوجد عادة في الشاي الأخضر. كما أنه متاح كمكمل غذائي.
خلصت دراسة أجريت في عام 2009 إلى أن "...إل-ثيانين قد يكون مفيداً في الوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه" بينما أظهرت دراسة أجريت عام 2014 في مجلة Neuroscience أن إل-ثيانين يمكن أن يحمي الدماغ من تلف الخلايا العصبية. قامت دراسة أجريت عام 2017 على المغذيات بتقييم 95 من الأفراد. أعطي نصفهم شريط بروتين غني يحتوي على كمية قليلة من الكافيين (حوالي ما يعادل نصف كوب قهوة) وإل-ثيانين، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن. أعطي النصف الآخر شريط لا يحتوي هذه العناصر الغذائية. وأظهرت النتائج أن الكافيين وخليط إل-ثيانين يمكن أن يُحسن اليقظة والوظيفة الإدراكية عند تناوله.
الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق
الكركم، المعروف أيضاً باسم كركم لونغا والزعفران الهندي، هو نبات متجذر من عائلة الزنجبيل، وغالباً ما يتم تناوله لخصائصه المضادة للالتهابات، والمضادة للأكسدة، والهاضمة. ويعتقد أن الكركمين، المادة الكيميائية الرئيسية الموجودة في الكركم ، يمنح الكثير من الفوائد الصحية. في حين أن الكركم قد استخدم كبُهار لتتبيل الطعام على مدى 4000 سنة مضت، إل أن هذا النبات يؤدي دوراً هاماً في الطب. واليوم، ما تزال تٌجرى عليه البحوث لاستخدامه كطريقة علاج بديلة للعديد من الأمراض الشائعة، والإصابات، والأمراض المزمنة.
يعتبر الدكتور دايل بريدرسن من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس ومؤلف كتاب 2017 The End of Alzheimer الكركم جزءاً مهماً عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ، فهو يعمل على تحسين أعراض الخرف ومرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر العديد من الدراسات العلمية دليلاً على فائدته. كما أظهرت إحدى الدراسات أن الكركم قد يؤدي دوراً في خفض تراكم بروتين أميلويد في الدماغ - حيث إن تراكم هذه المادة في الدماغ هو سبب مرض الزهايمر.
استنتجت دراسة أجريت عام 2017 في مجلة Alzheimer’s Disease أن الكركم يمكن أن يؤدي أيضاً دوراً مهماً في منع فقدان الذاكرة. هناك الكثير من الاهتمام بالدور المحتمل للكركم في منع الضعف الإدراكي المعتدل، ومرض الزهايمر في نهاية المطاف. يجب اعتباره مكملاً أساسياً لأي شخص يرغب في تحسين الذاكرة وأداء الدماغ. تحذير: قد يزيد الكركم من خطر النزيف بالنسبة للمرضى الذين يتناولون عقاقير زيادة سيولة الدم. يجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
الجرعة المقترحة: 500 ملغ مرة واحدة يومياً أو حتى أربع مرات في اليوم.
يؤخذ نبات باناكس جينسنغ لعدد كبير من الأمراض. تعود أصول باناكس جينسنغ إلى كوريا، وقد تم استخدامه لأكثر من 2000 سنة. كما ينمو في مناطق الصين وسيبيريا. في حين أن هناك أنواع أخرى من الجينسنغ، يعتبر باناكس جينسنغ فريدا في نوعه ولا ينبغي الخلط بينه وبين أنواع أخرى، مثل الجينسنغ الأمريكي أو جينسنغ سيبيريا.
يُصبح الخرف أكثر شيوعاً عندما يعيش الناس فترة أطول. قد يكون الجينسنغ أيضاً أداة تضاف إلى ترسانة الفرد للمساعدة في تحسين صحة الدماغ.
في دراسة نشرت في مجلة Ginseng Research، فحص الباحثون مجموعة تتناول الجينسنغ بينما أعطيت المجموعة الأخرى حبة سُكر (علاج وهمي). بعد فترة أسبوعين، حققت المجموعة التي تناولت الجينسنغ تحسناً مهماً في وظائف الدماغ الإدراكية. كما خلصت دراسة أجريت عام 2015 في مجلة Ginseng Research أيضاً إلى أن الجينسنغ يمكن أن يساعد في منع تدهور الدماغ. بالنسبة لمن يريدون تحسين وظيفة الدماغ واليقظة قد يستفيدون من تناول الجينسنغ.
الجرعة المقترحة: حسب توجيهات الملصق
ربما لا تكون هذه الكلمة مألوفة، لكن هناك احتمالات أنك قد تناولت الزانثينات يومياً أو على الأقل قد تناولته من قبل. يُعتبر الكافيين مثالاً على الزانثينات، وهو الأكثر شيوعاً في القهوة، والشاي، والكولا، والشوكولاتة الداكنة. يشير العلماء إلى الكافيين كمضاد لمستقبلات الأدينوزين، والذي عند تنشيطه، يحسن التركيز، والطاقة، واليقظة. أظهرت دراسة أجريت عام 2010 في مجلة Alzheimer’s Disease أن الكافيين يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون، في حين أظهرت دراسة أجريت عام 2012 في نفس المجلة انخفاضاً في خطر الإصابة بالخرف. تحظى القهوة بشعبية كبيرة بين أولئك الذين يرغبون في زيادة اليقظة في العمل أو أثناء الذهاب إلى المدرسة. اعرف المزيد حول منشأ القهوة ومزاياها الصحية الأخرى.
منشطات الدماغ أو "المكملات الذكية" هي خيار جيد لأولئك الذين يرغبون في تحسين اليقظة، والذاكرة، والوظيفة المعرفية. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة الغنية بالألوان والخضراوات، وممارسة التمارين الروتينية يعد أمراً حاسماً لصحة الدماغ. كذلك فإن تجنب السموم البيئية، وأنماط التفكير السلبية المتكررة مهماً أيضاً للتمتع بعقل متوازن. تناول طعاماً صحياً، وآمن بالصحة الجيدة، وفكر في الصحة الجيدة!
المراجع:
