إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم الدكتورة كانديس ماذرز، طبيبة علاج طبيعي
عند الدخول إلى عالم العناية بالبشرة ستجدي أن الريتينول دائمًا على رأس القائمة. يستخدم الرتينول منذ عقود لتصحيح مشاكل البشرة الشائعة في الشيخوخة، مثل التجاعيد، والخطوط الدقيقة، والبقع الداكنة ومعالجتها، وقد اعتُبر المنتج المفضل للحفاظ على بشرة صحية. ولكن، بالنسبة لبعض الأفراد، وخاصة من يعانون من بشرة حساسة، لا يمنحهم الريتينول بشرة مشرقة وصحية، بل يسبب لهم الاحمرار، والتقشر، وتهيج البشرة. هل هناك بديل للأفراد المهتمين بالعناية بالبشرة ولكنهم لا يرغبون في استخدام الريتينول في روتين العناية بالبشرة؟
نعم، ويسمى باكوتشيول.
اكتسب باكوتشيول شهرة كبديل للريتينول حيث يقدم جميع فوائد الريتينول مع عدم وجود أي من آثاره الجانبية، خاصة لمن لديهم بشرة حساسة.
سيروم باكوتشيول هو منتج للعناية بالبشرة يحتوي على الباكوتشيول كمكوّن رئيسي. الباكوتشيول مركب كيميائي طبيعي مشتق من بذور وفاكهة الصدفية كوريليفوليا، وهو نبات يستخدم على نطاق واسع في الممارسات الطبية القديمة مثل الأيورفيدا والطب الصيني التقليدي. تشير الأبحاث إلى أن الباكوتشيول قد يكون له العديد من الاستخدامات، بدءًا من استخدامه كمضاد للفطريات إلى الحد من الأعراض التي يمكن أن تظهر بعد انقطاع الطمث.
في حين قد يكون للباكوتشيول عدة استخدامات، إلا أن سيروم الباكوتشيول يستخدم في الغالب لتحسين صحة الجلد من خلال العمل كمضاد قوي للأكسدة وتعزيز إنتاج الكولاجين. يمكن أن يُعزى الاهتمام بسيروم الباكوتشيول في الغالب إلى شركة Avene، وهي علامة تجارية للعناية بالبشرة جلبت انتباه المستهلكين على نطاق واسع إلى السيروم. في الواقع، على مدار السنوات الخمس الماضية، زادت عمليات البحث عن Avene بنسبة مذهلة بلغت 207٪.
على الرغم من أن Avene قد تكون في طليعة الاهتمام المتزايد بسيروم الباكوتشيول، إلا أن عددًا من العلامات التجارية الأخرى عالية الجودة التي تركز على الجمال والعناية بالبشرة بدأت في تقديم هذا المنتج. قد يكون الاهتمام واسع النطاق بسيروم الباكوتشيول للبشرة الصحية مرتبطًا بالدراسات التي تشير إلى أن سيروم الباكوتشيول قد يفيد أيضًا صحة الجلد عن طريق تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتقليل تصبغ الجلد، وحتى النشاط المحتمل لمكافحة سرطان الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن سيروم الباكوتشيول له العديد من نفس فوائد كريم الريتينول دون أي آثار ضارة.
قد يكون لسيروم باكوتشيول بعض الفوائد الصحية المذهلة للبشرة، خاصة لمن يعانون من البشرة الحساسة ولا يمكنهم استخدام الريتينول. تشير الدراسات إلى أن سيروم الباكوتشيول قد يعمل كمضاد قوي للأكسدة. قد يساعد سيروم الباكوتشيول — عن طريق تنظيف الجذور الحرة — على تقليل ضرر الجذور الحرة، والذي يرتبط بتقليل طول العمر. ترتبط زيادة ضرر الجذور الحرة في الجلد بانخفاض المرونة، وزيادة التجاعيد والبقع الداكنة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
تشير الأبحاث إلى أن سيروم الباكوتشيول قد يساعد على الحماية من الجذور الحرة وأضرار الأشعة فوق البنفسجية (أ). تأتي الأشعة فوق البنفسجية من الشمس وتخترق الجلد بعمق. يرتبط التعرض للأشعة فوق البنفسجية بتلف الجلد على المدى الطويل مثل التجاعيد، وبقع الشمس، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
تضمنت إحدى الدراسات مشاركين يستخدمون سيروم باكوتشيول الموضعي وحده أو علاجًا آخر، وهو مستخلص الفانيليا التاهيتي، مرتين يوميًا لمدة 56 يومًا لتحديد آثار علاج التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترة طويلة على الجلد. في نهاية الدراسة، لاحظ 26 مشاركًا انخفاضًا في ترهل الوجه بنسبة تصل إلى 23٪. كان متوسط معدل التخفيض 11٪. بالإضافة إلى ذلك، تحسّن إشراق البشرة بمعدل 29٪ لدى 33 مشاركًا. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن سيروم الباكوتشيول يمكن أن يقلل من استجابة الجلد الالتهابية عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس.
تشير الدراسات إلى أن سيروم الباكوتشيول قد يساعد على تعزيزإنتاج الكولاجين. الكولاجين هو بروتين يصنعه الجسم. إنه مكون حيوي في هياكل الجسم مثل الأربطة والأوتار.
يعتبر إنتاج الكولاجين ضروريًا أيضًا للحصول على بشرة قوية، ونضرة، وناعمة. للأسف يتناقص إنتاج الكولاجين مع تقدم العمر. تشير الدراسات إلى أن إنتاج الكولاجين يتناقص بين منتصف العشرينات وأوائل الثلاثينيات، مع فقدان ملحوظ لمرونة الجلد في الأربعينيات والخمسينيات.
قد يساعد سيروم الباكوتشيول على تقليل فقدان الكولاجين والتجاعيد والخطوط الدقيقة المرتبطة به. وجدت دراسات متعددة أن سيروم الباكوتشيول يحسن مظهر البشرة الطبيعية التي تتقدم في السن عن طريق تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
على سبيل المثال، وجدت خمس دراسات تضم أكثر من 100 مشارك أن استخدام سيروم الباكوتشيول لمدة 12 أسبوعًا قلل من احمرار الجلد والتجاعيد والخطوط الدقيقة. كما كانت هناك زيادة في تماسك البشرة ومظهرها العام. تشير الدراسات أيضًا إلى أن الباكوتشيول يحفز الخلايا التي تسمى الخلايا الليفية لإنتاج المزيد من الكولاجين، مما يؤدي إلى بشرة أكثر شدًا ونعومة.
تشير الدراسات إلى أن سيروم الباكوتشيول قد يعمل كمضاد قوي للأكسدة. قد يساعد سيروم الباكوتشيول على تقليل ضرر الجذور الحرة عن طريق تنظيفها. العديد من العوامل، كالإفراط في تناول الكحوليات، والنظام الغذائي الذي يفتقر إلى المغذيات، وتعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، غالبًا ما تسبب إتلاف الجذور الحرة للجلد. ترتبط زيادة ضرر الجذور الحرة بانخفاض المرونة، وزيادة التجاعيد والبقع الداكنة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الجلد المزمنة.
نظرًا لأن سيروم الباكوتشيول قد يعمل كمضاد للأكسدة، مثل فيتامين (ج) أو فيتامين (هـ)، فإن استخدامه موضعيًا يساعد على تقليل علامات تلف الجلد. اتبعت إحدى الدراسات 60 مشاركة تعانين من أضرار خفيفة إلى متوسطة من أشعة الشمس وكذلك لديهن بشرة حساسة. كان ثلث المشاركات مصابات بالأكزيما، وثلث آخر مصابات بالوردية، والثلث الأخير لديهن حساسية تجاه مستحضرات التجميل. استخدمت المشاركات سيروم باكوتشيول ومرطب مرتين يوميًا لمدة 4 أسابيع. بعد فترة 4 أسابيع، وجدت الدراسة أن جميع المشاركات لاحظن تحسنًا في كل من شكل ونعومة بشرتهن.
ووجدت الدراسة أيضًا أن هناك انخفاض في الشوائب، وزيادة في الإشراق، وزيادة في المظهر العام للبشرة. كما أن سيروم باكوتشيول له تأثير مضاد للشيخوخة على الجلد. بالإضافة إلى ذلك، لم تُبلغ أي من المشارِكات عن آثار جانبية مثل الحرق، أو الاحمرار، أو اللسع.
تشير الأبحاث إلى أن الباكوتشيول قد يكون له خصائص وقائية، خاصة للجلد. وجدت إحدى الدراسات المخبرية، أو التي أجريت في أنبوب الاختبار، أن الباكوتشيول يقمع المسارات البيولوجية التي تزيد من تكوين الخلايا السرطانية.
وجدت دراسة أخرى أن إعطاء الباكوتشيول لخلايا الورم الميلانيني ساعد على منع نموها. الورم الميلانيني هو نوع من السرطانات الخبيثة التي تصيب الخلايا التي تصنع الميلانين وتعطي لونًا للجلد. أظهرت الدراسة أن الباكوتشيول ساعد أيضًا على زيادة موت الخلايا المبرمج، أو موت الخلايا المبرمج للخلايا السرطانية من خلال العمل كعامل مضاد للالتهابات.
وجدت دراسة أخرى أُجريت على الحيوانات أن الباكوتشيول يمكن أن يقلل من نمو الورم لدى الفئران. تشير الدراسات أيضًا إلى أن استخدام الباكوتشيول قد يفيد من يعانون من الصدفية بسبب خصائصه المضادة للالتهابات.
سيروم الباكوتشيول قد قورن بالريتينول من حيث الفعالية في صحة الجلد. الريتينول هو أحد أشكال فيتامين (أ) المعروف بتأثيراته المفيدة على صحة الجلد مثل تحسين نسيج الجلد، وتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وزيادة إنتاج الكولاجين. الجانب السلبي لاستخدام الريتينول هو أن بعض الأفراد — وخاصة ذوي البشرة الحساسة — قد يعانون من آثار ضارة مثل تهيج الجلد، والحرقان، والاحمرار، والجفاف، والتقشر.
تشير الأبحاث إلى أن سيروم الباكوتشيول قد يقدم نفس فوائد الريتينول دون آثار جانبية.
على سبيل المثال، قارنت إحدى الدراسات آثار الباكوتشيول أو الريتينول على شيخوخة الجلد والجلد الذي تعرض للتلف. استخدمت هذه الدراسة مجموعة من الاختبارات في المختبر، في الجسم الحي، وخارج الجسم الحي. أجري الاختبار المخبري في أنابيب اختبار، بينما أجري الاختبار في الجسم الحي على المشاركين الأحياء. يحدث الاختبار خارج الجسم الحي عندما تؤخذ عينات الأنسجة من المشاركين الأحياء.
وجدت الدراسة أن سيروم الباكوتشيول يعمل كمضاد قوي للأكسدة بينما الريتينول لا يعمل كمضاد قوي للأكسدة. ووجدت الدراسة أيضًا أن سيروم الباكوتشيول عزز تخليق بروتين الكولاجين وكذلك فعل الريتينول. كما كانت هناك زيادة ملحوظة في نمو خلايا الجلد الجديدة على مدى 4 أسابيع في المناطق التي أصيبت وعولجت بسيروم الباكوتشيول.
قارنت دراسة أخرى عشوائية مزدوجة التعمية بين تأثيرات الريتينول وتلك الخاصة بالباكوشيول في مكافحة شيخوخة الوجه. اتبعت الدراسة 44 مشاركًا على مدار 12 أسبوعًا تم تكليفهم إما باستخدام كريم باكوشيول بنسبة 0.5٪ أو كريم محلي بنسبة 0.5٪ موضعيًا مرتين في اليوم. وجدت الدراسة أن كلا من سيروم الباكوتشيول والريتينول لهما تأثيرات مماثلة. يقلل كلا المركبين بشكل كبير من التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع الداكنة، لكن أولئك الذين استخدموا الباكوتشيول لم يبلغوا عن أي آثار سلبية. أولئك الذين استخدموا الريتينول أبلغوا عن بشرة وجه أكثر جفافاً وتقشرًا ولسعًا.
سيروم باكوتشيول هو بديل شائع لتركيبات العناية بالبشرة القائمة على الريتينول. قد يعمل هذا السيروم القوي كمضاد قوي للأكسدة ومعزز للكولاجين وقد يكون له خصائص مضادة للسرطان. للحصول على بشرة صحية ومتوهجة ونضرة تدوم طويلاً، يعد سيروم الباكوتشيول مكملًا رائعًا لكل روتين للعناية بالبشرة.
المراجع:
