بقلم الدكتور تاز باتيا

هل تعاني من زيادة وزنك؟ أو أنك مرهق طوال اليوم؟ أو تشعر بأنك مكتئب؟ إذًا قد تكون مصابًا ببطء الغدة الدرقية. للحديث عن الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية، من المهم أن نفهم أيضًا الغدة الكظرية. فعندما يختل توازن إحداهما، يختل توازن الأخرى في الغالب.

الغدة الدرقية والغدة الكظرية هي غدد مسؤولة عن إنتاج هرمونات وإطلاقها والتي تساهم في تنظيم الوزن والأيض ومستويات الطاقة وحتى الخصوبة. فهما يتحكمان في وظائف الجسم وكيفية عملها وكيفية نمو الجسم.

الغدة الدرقية والتي تقع عند قاعدة العنق، تنتج هرمونات ثلاثي اليودوثيرونين (T3) وهرمون الغدة الدرقية (T4). وبالإضافة إلى الوظائف السابق ذكرها، تؤثر هذه الهرمونات على الشعر والمزاج مع هرمونات أخرى عديدة (خصوصًا هرمونات الغدد الكظرية). يساهم انخفاض أو استنزاف الغدة الدرقية في العقم وتورم بطانة الرحم وأكياس المبيض ومتلازمة التكيس المتعدد للمبايض (PCOS) وكذلك الاكتئاب والقلق المرضي.

أما الغدتين الكظريتين – كل شخص لديه اثنان واحدة على كل كلية فتنتجان هرموني الإجهاد الأدرينالين (ويسمى أيضًا أبينفرين ونورأبينفرين) والكورتيزول. وإلى جانب عملها في تنظيم اختلالات الوزن والخصوبة والتحكم فيها، تؤثر تلك الهرمونات أيضًا على مستويات الإجهاد المزمن والإرهاق والقلق المرضي والعقم.

وهناك تناغم خفي في عالم الهرمونات بين الغدد الكظرية حيث يفرز الكورتيزول استجابة للإجهاد ولهرمونات الغدة الدرقية – وكلما زادت متطلبات إحدى الغدد زاد إرهاق الأخرى. عندما لا تعمل الغدة الدرقية والغدد الكظرية بشكل صحيح فهذا يؤثر على الهرمونات الأخرى في الجسم أيضًا. كثيرًا ما أرى مشاكل في مستويات البروجسترون والاستروجين في النساء الذين يعانون قصورًا في الغدة الدرقية وإجهاد طويل الأمد من القنوات الهضمية والتي تسبب التهابات والتي يمكن أن تتسبب أيضًا في اختلال العديد من الهرمونات، وكانت الغدة الدرقية السبب. عندما تستقبل القنوات الهضمية دفعة من الغدد الكظرية بسبب زيادة الإجهاد أو نقص النوم أو سوء النظام الغذائي وغيره يؤدي ذلك إلى اختلال الغدة الدرقية. فجميعهم مرتبطين ببعض. لحسن الحظ، هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمساعدة جسمك لاستعادة التوازن.

المغذيات التي تدعم وظائف الغدة الدرقية

والآن، كيف ينبغي أن تبدأ؟ لحسن الحظ العديد من العلاجات التي تساعد الغدة الدرقية لها تأثير متتالي والذي يساعد بقية الجسم في استعادة التوازن. أكمل القراءة للتعرف على المغذيات الأربعة الرئيسية التي يحتاجها جسمك لتحقيق الوظيفة المثلى للغدة الدرقية.

1. احصل على بعض الحديد

تناول أطعمة غنية بالحديد لمرتين على الأقل أسبوعيًا مثل لحوم البقر أو الضأن آكلة العشب. ما يعادل أربعة أوقيات أو ما يقارب حجم أوراق اللعب مرتين أسبوعيًا هي الكمية المطلوبة لك من الحديد. إذا كان اللحم الأحمر لا يناسبك أو لم تحصل على الكمية المناسبة، فأضف 15 ملجم من الحديد المعدني يوميًا. التركيبات المستخلبة من الحديد تعمل بشكل أفضل وكذلك فهي أسهل للجهاز الهضمي. وقد رأيت أن هذا قد حقق فرقًا ملحوظًا في المرضى المصابين ببطء الغدة الدرقية!

2. زيادة السيلينيوم

الجوز البرازيلي ذو طعم شهي وكذلك يعد مصدرًا للسيلينيوم. حاول الحصول على 10 حصات لثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل. السيلينيوم يحمي الغدة الدرقية من التضرر بالأكسدة.

3. تناول اليود

ينسى العديد من المرضى أهمية اليود. استخدم ملح جبال الهيمالايا المعالج باليود أو الوردي في وجباتك أو أضف الأعشاب البحرية مثل النوري أو عشب البحر لوجباتك وتناولها ثلاث مرات أسبوعيًا. اليود هو العنصر الضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.

4. تناول ما يمكنك من المغنسيوم

لا يمكنني قول ما يكفي عن أهمية هذه المغذيات الدقيقة الممتازة. المغنسيوم عامل مساعد رئيسي في تنظيم الهرمونات والناقلات العصبية. كما أنه يساعد على تحسين النوم وتخفيف القلق المرضي وإذا كنت مصابًا ببطء الغدة الدرقية، فيجب عليك بالتأكيد الحرص على الحصول على الكمية الكافية من هذا المغذي. تشمل الأغذية الغنية بالمغنسيوم الخضراوات الورقية الداكنة أو يمكنك تناول 200 إلى 400 مجم من المغنسيوم كل ليلة.