تبدو شجرة الباوباب وكأنها شجرة أسطورية، فهي تنمو بارتفاعات عالية في سهول السافانا الأفريقية، ويصل طولها لما يقارب 100 قدم. وفي الكثير من الأحيان يطلق عليها اسم "الشجرة المقلوبة" أو شجرة خبز القرد. وأخيرًا تمكن العالَم من اكتشاف الفوائد الغذائية الرائعة لفاكهة هذه الشجرة. تحافظ هذه الأشجار الراسخة على الحياة البرية والمجتمعات من حولها، وفاكهتها التي تزن 3 أرطال يصنع منها مسحوق يعزز الصحة يقدم العديد من الفوائد.

تحتوي فاكهة الباوباب على الكثير من العناصر الغذائية مثل فيتامين ج والكالسيوم والبوتاسيوم. ويأتي مسحوق الباوباب من اللب المجفف للفاكهة الشبيهة بجوز الهند، والتي طعمها حامض بعض الشيء.

قصة السوبرفود

عند تصور المشهد الطبيعي الأفريقي الأيقوني، فإن هذه الشجرة تظهر في مخيلتنا كخيال في خلفية الغروب في السافانا النابضة بالحياة. ويقال أن هذه الشجرة تعيش لآلاف السنين، وأن الشجرة الواحدة منها تزن حوالي 75 طنًا. الباوباب هي أكبر شجرة في العالم تحتوي على عصارة، وهي تمتص الكثير من الماء في موسم الأمطار وتخزنه في جذعها، وتستمر في إنتاج فاكهتها الغنية بالعناصر الغذائية طوال موسم الجفاف القاحل. وبسبب قدرتها على فعل ذلك، فإن الباوباب أطلق عليها اسم "شجرة الحياة" حيث أن فاكهتها والماء المخزن فيها يحافظان على حياة الكائنات في المناخ الحار القاسي.

كما تعتبر هذه الشجرة الرائعة جزءًا أساسيًا من الفلكلور الأفريقي، ويستخدمها السكان الأصليون منذ مئات السنين كمصدر للغذاء والماء وكمأوى لهم. ويستمر استخدام هذه الأشجار المجوفة حتى يومنا هذا كنقطة تجمع بين المجتمعات كما كان الحال منذ عدة قرون. وعندما تتقدم أشجار الباوباب بالعمر، فإنها تصبح مجوفة طبيعيًا وتستخدم كأماكن للجلوس فيها وغرف صفية، وتحول إلى حانات كذلك. وتوجد إحدى الحانات المقامة في شجرة باوباب مجوفة يقدر عمرها بنحو 6,000 عام بحسب التأريخ الكربوني لعمرها.

تمتلك شجرة الباوباب مرونة فائقة، وعادة ما يقال عنها أنه لا يمكن تدميرها أو قتلها. حيث يعود نمو لحاء هذه الشجرة إن تم حرقها، وتصلح نفسها بنفسها بعد أن تقشرها الفيلة البرية بأنيابها. ولحسن حظ هذه الشجرة الصلبة فإن الفيلة هي التهديد الوحيد الذي يقف أمامها، حيث أنها لا تتأثر بعوامل تغير المناخ أو التصحر وتستمر في الازدهار. وبسبب هذه الصفات القوية التي تمتلكها شجرة الباوباب، فإنها تشكل منزلًا للإنسان ومأوى لحيوانات السافانا، حيث أنها تشكل ملاذًا في البيئة الصحراوية القاسية. ومع كل هذه الصفات الرائعة وحضورها المذهل وقدرتها على استدامة ذاتها ومسؤوليتها في الحفاظ على العديد من أشكال الحياة، فلا شك من أن الأساطير والقصص الشعبية تدور حول هذه الشجرة المذهلة. فشجرة الباوباب من الأنواع القديمة التي يعود تاريخها لمئتي مليون عام.

تزهر شجرة الباوباب بأزهار بيضاء كبيرة، ومن ثم تقع لتصبح طعامًا لحيوانات بقر الوحش الأفريقية. وبعد ذلك تبدأ الثمرة بالنمو ويصبح لونها أخضر مخملي، ولكنها تجف في النهاية وهي على الشجرة. وتستغرق فترة الجفاف هذه ستة أشهر، حيث تجف تحت أشعة الشمس الحارة، وتصبح قشرتها قاسية مثل ثمار شجرة جوز الهند. والمذهل في هذه النبتة أن مرحلة الجفاف الطبيعي ينتج عنها ثمرة لا تحتاج إلا للقليل من المعالجة. فبما أنها مجففة بالكامل، فإنها لا تحتاج لأي عملية تجفيف أخرى سواء بالتجميد أو رشها بشيء لتجفيفها. ونتيجة لذلك، فإن مسحوق هذه الشجرة نقي على نحو استثنائي ويحتفظ بكامل قيمته الغذائية.

يستخدم مسحوق الباوباب في الطب لتقليل شدة الحمى والالتهابات، ويستخدم كذلك في منتجات التجميل. ويقال أن ثمرة الباوباب هي أكثر ثمرة تضم عناصر غذائية في العالم. ولكن المفاجئ أن العلماء وأخصائيي التغذية بدؤوا مؤخرًا بملاحظة هذا السوبرفود. وهذا يبين السبب في أن العديد من المجتمعات الأفريقية تختار بناء منازلها داخل شجرة الباوباب أو حولها.

وهنالك جانب إيجابي آخر لاستخدام فاكهة هذه الشجرة المفيدة، وهي أنه لا توجد مزارع لشجرة الباوباب، ويحصدها جميعًا العائلات المحلية التي تمتلك هذه الشجرة. وتتوافر هذه الشجرة بشكل كبير في موطنها لدرجة أن معظم فاكهتها تذهب هباءً. كما إن جمع وتحضير وبيع الفاكهة مفيد للمجتمعات التي تنمو فيها، حيث أن العديد منها تعاني من الفقر. والنهضة الحاصلة في أعمال شجرة الباوباب توفر كذلك طريقة للنساء المحليات في أن يتعلمن المهارات اللازمة ليصبحن مالكات أعمال ويحصلن على النقود لأنفسهن وأطفالهن للمرة الأولى في حياتهن.

فوائد مسحوق الباوباب

بما أن ثمرة الباوباب هي الأكثر غنى بالعناصر الغذائية في العالم، فهي تضم الكثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف. وعلى الرغم من أن كل جزء من الشجرة له قيمته، بما في ذلك الأوراق التي تعتبر خضروات غنية بالمغذيات، إلا أن مسحوق الباوباب فعال للغاية. فهو يحتوي على ستة أضعاف كمية فيتامين ج الموجودة في البرتقال، كما أنه يوفر كميات كبيرة من الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم التي يعتمد عليها كل من جهاز المناعة والبشرة والعظام والمزاج ومستويات الطاقة التي نمتلكها.

كما تضم الباوباب على خصائص مضادة للالتهابات والحمى ومسكنة للألم ومضادة للميكروبات والفيروسات والإسهال، ويمكن استخدامها كذلك كمضاد للسموم. كما أجريت بعض الدراسات على هذه الفوائد لمنافسة الأدوية التقليدية بفعاليتها، مثل التعافي من الجفاف بسبب الإسهال.

إن الكمية الكبيرة من الألياف التي تحتويها الباوباب تساعد على موازنة الجهاز الهضمي، وتساعد كذلك في الحفاظ على الوزن الصحي، ودعم صحة القلب وتقلل من ارتفاع السكر في الدم. وتتكون ثمرة الباوباب من 50% من الألياف وتوفر حوالي 6 غرامات منها في كل حصة. وبما أن الأمريكيين لا يحصلون على الجرعة الموصى بها من الألياف، فإن الباوباب يمكن أن تكون مفيدة للوصول إلى المستوى المطلوب من الألياف يوميًا.

وعلى الرغم من أن أهمية البروبيوتيك مفهومة بشكل عام، إلا أن الناس لا يأخذون في الحسبان البريبيوتيك في نظامهم الغذائي، فدون وجود الكثير من ألياف البريبيوتيك فإن البكتيريا النافعة في المعدة ستعاني حتى تزدهر. وتناول كمية كافية من ألياف البريبيوتيك للجسم يوفر للبكتيريا النافعة الطعام حتى تصبح بالكثرة التي يجب أن تكون عليها في جهازنا الهضمي. كما أن اهتمام الشخص لصحة معدته على نحو مستمر يعزز جهاز المناعة والقلب والمفاصل. وعندما يكون أكبر جهاز في الجسم مسؤول عن التخلص من الفضلات في أوج صحته، فإن فرص الإصابة بالمرض تكون محدودة جدًا.

تعتبر شجرة الباوباب مصدرًا هامًا لمضادات الأكسدة، فهي تحتوي على ضعف الكمية منها التي يحتويها توت الغوجي. وتعمل مضادات الأكسدة على تقليل الإجهاد التأكسدي الواقع على خلايا الجسم وتساعد في التخلص من الجذور الحرة. وهكذا، فإذا كان الناس يحصلون على مضادات الأكسدة من خلال المكملات، فمن الممكن أن تكون أجسامهم مليئة بهذه العناصر. ومن خلال تناول مضادات الأكسدة من مصدر غذائي، فإنه يمكن للأشخاص تجنب المخاطر الصحية المحتملة وأن يستمتعوا بفوائد مضادات الأكسدة التي توفرها الباوباب، بما في ذلك إبطاء عملية الشيخوخة.

كيفية استخدام مسحوق الباوباب

هنالك طرق عديدة لاستخدام مسحوق الباوباب وهي بسيطة وشهية. تمتلك فاكهة الباوباب نكهة استوائية منعشة مع طعم حمضي حلو. وهي تمتزج جيدًا مع الفواكه الأخرى، وتعتبر إضافة طبيعية للعديد من الوصفات. كما يمكن إضافتها إلى أي شيء تقريبًا، فنكهتها المعتدلة تعتبر إضافة شهية للعديد من الوصفات.

يمكن رش مسحوق الباوباب على الفواكه وحبوب الإفطار أو اللبن الرائب على الإفطار. كما أنه يضفي نكهة إضافية على العصيدة والشوفان ويمنحك الطاقة التي تحتاجها في الصباح. وبالنسبة للأشخاص الذين يحبون أن يخبزوا، فعليهم تجربة إضافته إلى الكعك والكوكيز والخبز ليحصلوا على جرعة إضافية من الألياف. كما أن هذا المسحوق يوفر طريقة رائعة ليدخل الشخص عناصر مغذية أكثر في طعام العائلة. أما بالنسبة للعشاء، فيمكن إضافته إلى الشوربة أو الصلصات كعامل تثخين. ويمكن كذلك استخدام مسحوق الباوباب لصنع صلصة السلطة ليجعل منها طبقًا صحيًا أكثر.

بالنسبة للأشخاص الذين يحبون أن يبقوا الأمور بسيطة فيمكنهم إضافة المسحوق إلى الماء الساخن أو ماء جوز الهند أو الحليب. كما يعتبر عصير الفواكه أساسًا ممتازًا لمسحوق الباوباب. وهنالك طريقة أخرى لإدخال مسحوق الباوباب في وصفاتنا اليومية، ألا وهي استخدامه في وصفات ألواح الطاقة أو الحبوب.

وصفة سموذي السوبرفود بالتوت بري والباوباب

يعتبر مسحوق البايو باب إضافة مميزة للسموذي. فهو يمكن أن يقلل من الإرهاق ويساع في التعافي من التمارين ويوفر كذلك دفعة من الفيتامينات التي يحتاج إليها الشخص. وصفة سموذي السوبرفود بالتوت بري والباوباب هذه تقدم لك بداية منعشة ليومك.

المكونات:

طريقة التحضير:

  1. ضعي جميع المكونات في خلاط.
  2. اخلطيها على سرعة عالية لمدة دقيقتين أو ثلاثة حتى تصبح ناعمة.

سوبرفود مسحوق الباوباب من California Gold Nutrition

سوبرفود مسحوق الباوباب من California Gold Nutrition يأتي من أفريقيا ويصنع في الولايات المتحدة. وهو حاصل على شهادة المكونات العضوية من وزارة الزراعة الأمريكية. ويمتلك لب هذه الفاكهة البرية والمجففة تحت الشمس نكهة حلوة معتدلة، ويتوفر على شكل مسحوق في عبوة 8.5 أونصة (240 غرامًا). وقد تم تركيبه لئلا يحتوي على الغلوتين أو مواد معدلة وراثيًا، وهو مضمون 100%. كما أنه يحتوي على الفيتامينات والمعادن والفايتوستيرول والألياف القابلة للذوبان مثل البكتين. كما أن له نكهة شهية تتماشى مع كل من التفاح والموز والجزر والكاكاو والبرتقال والبطاطا الحلوة.